الكاتب الصحفي / مصطفي بكري

http://www.elosboa.com/elosboa/images/mbk.jpg


من اكثر الكتاب المصريون جراءة ونقد للواقع ..
ويتناول في مواضيعه القضايا المصرية...

ورئيس تحرير مجلة الاسبوع ...

ومن اكثر الكتاب الذين اتابع مقالاتهم باستمرار

ان شاء الله ساضع في هذا الموضوع المقالات التي يقوم بكتابتها الصحفي / مصطفي بكري ..

ونناقشها جميعا معا في حوار مفتوح للجميع...

ونبدا اولا بنبذة بسيطة عن الصحفي / مصطفي بكري


..مصطفى بكري..

مصطفى بكري رئيس مجلس ادارة و رئيس تحربر و مؤسس جريدة الاسبوع المستقلة المصرية وعضو مجلس الشعب عن دائرة حلوان و التبين جنوب القاهرة

http://news.filbalad.com/images/NewsPics/Medium/20050707T19520626927.jpg

مولده
ولد في محافظة قنا.

إقالته من جريدة الأحرار

كان رئيس تحرير لجريدة الاحرار وتمت إقالته بصورة غريبة فبعد ان كان بداخل المستشفى وزاره الكثير من الوزراء وزملائه الصحفييون وأيضا رئيس الحزب الذي كانت جريدة الاحرار تخرج لأجله ولم يكن هناك ما يدعو لإقالته سوى ان الكثير من الحاقدين عليه في ذالك الوقت خافوا من ان يصبح ذو نفوذ كبيرة بعد ان زاره العديد من المسؤوليين وحزن لمرضه في ذلك الوقت الكثير من الناس البسطاء الذين قد زارووه أيضا في مرضه ومحنته.

لم تعبر سوى أيام قلائل إلا وخرج من المستشفى متوجها إلى العريش ليقضى بها فترة النقاهة وتمت إقالته وهو هناك علي الرغم من إتصاله برئيس الحزب ليعرف هل خبر إقالته صحيح أم إشاعة فأخبره أنه عبارة عن إشاعة ولكنه علي الرغم من هذا بعد عدة ساعات انتشر الخبر في جريدة الأخبار المصرية منفردة بالخبر.

تأسيس جريدة الأسبوع

ولكن هذه الأحداث السابقة إنما كانت عبارة عن بداية جديدة لمصطفى بكري حيث اتفق ومن معه من أصدقائه الصحفيين الذين عانوا كثيرا من تعنت الصحافة الصفراء والأشخاص من ذوي الأنفس الضعيفة فقرروا أن يؤسسوا جريدة لها أفكار تحررية ومناصرة للفقراء ومساعدة لمن لديه مشاكل فكانت جريدة الأسبوع حيث تم افتتاحها وإصدار أول عدد منها في 17 فبراير لعام
1997 حيث كانت الإمكانات قليلة فتم تآجير شقة مفروشة لإدارة الجريدة من خلالها والتوزيع والنشر من خلال مؤسسة صحفية أخرى وهي مؤسسة الأهرام.

وحتى عام كتابة هذه الجزئية من المقال فإن الإمكانات لا تزال محدودة علي الرغم من أن جريدة الأسبوع صنفت الأولى علي الصعيد العربي أكثر من مرة
ولكن مصطفى بكري يرى أن هناك أهم من شراء مبنى أو شقة لإدارة الجريدة منها وهذا الأهم هو مساعدة من يستحق المساعدة في مشكلاته والبحث عن صحافة حرة بين زملائه من الصحفيين الآخرين.
WiNtEr SoNaTa
22-05-2007, 11:26 PM
يحدث في سيناء!!
((مقال مصطفي بكري العدد 529))


اليوم السبت، ينظم مشايخ العشائر والقبائل في سيناء مؤتمرا حاشدا، المؤتمر يحمل عنوان 'ابناء سيناء بين العطاء والحرمان'.. وما أن وصلت إلي دعوة من أهلنا للمشاركة في هذا المؤتمر لم أفكر، لم أتردد بل قررت الذهاب فورا.
هنا في أرض سيناء كانت التضحيات
http://www.elosboa.com/elosboa/issues/529/images/sina.jpg

هنا تظهر معادن الرجال، الأصالة، الانتماء، التضحية والفداء، من يرد أن يقرأ فليقلب صفحات التاريخ، فليتذكر مسيرة الآلاف الذين قاوموا وفتحوا بيوتهم للفدائيين وحموا ظهور قواتنا في الأزمات..
منذ أيام قليلة تألمنا جميعا، لقد زحف أهلنا إلي الحدود، ضاقوا ذرعا ببعض التصرفات، لكنهم أبدا لن يكونوا إلا وطنيين، فلتخرس الألسنة التي تحاول التقول علي أشرف الرجال، فليصمت هؤلاء المشككون والاقلام الحاقدة التي تسعي إلي تمزيق الوطن واقتناص الفرص..

نعم لأهلنا مطالب لا تنكر، هي حقوق لا تقبل الجدل والنقاش، من حقهم أن يعيشوا في أمان وأن يفرج عن ابنائهم وأن تنفذ توصيات الرئيس بتمليكهم الأراضي.. من حقهم أن يجدوا لقمة عيش كريمة، وأن يشعروا بأنهم أصحاب هذه الأرض، لكنهم أبدا لن يسمحوا لمن يتاجر بهم أو يدفعهم إلي صدام مع وطنهم.

هذا ليس بموقف جديد علي أبناء سيناء، راجعوا مؤتمر الحسنة عام 1968 وكيف اطلق 'سالم الهرش' شيخ مشايخ قبائل سيناء صرخته رافضا مطلب موشي ديان بتدويل سيناء، قالها تحت الاحتلال وفي مواجهة الجميع..
أغروه بالمال فرفض، أغروه بالسلطة فأبي، هددوه وأرهبوه فقال لهم : الموت أحب إليٌ من الخيانة، وصمد، صمد خلفه كل أبناء سيناء.

انسحب العدو، وانتظر الناس أن يحصلوا علي بعض من حقوقهم، غير أن ذلك لم يحدث، حرموا حتي من الأرض وحقوق أخري يحصل عليها القادمون من القاهرة وحسنا بدأ الرئيس مبارك في اتخاذ الاجراءات التي اعادت لأهلنا بعضا من الثقة في نيل بقية الحقوق..

في أعقاب الحادث الأخير تجمهر الآلاف علي الحدود، حاول البعض تصوير الأمر علي غير حقيقته غير أن كثيرين كانوا علي يقين بأن أحدا من أهلنا لن يستجير بالعدو، إنهم يدركون من هم الصهاينة، إن تاريخهم مع هؤلاء الاعداء طويل وهم علي يقين بأن العدو يبقي عدوا.

نعم هناك مشكلة أمنية واقتصادية وحياتية، لكن أهل سيناء الأبطال لن يقبلوا بمحاولات الاثارة والمزايدة واستثمار الحدث، وقد قام شباب البدو باصدار البيانات التي ترفض تدخل بعض المنظمات المشبوهة كمركز ابن خلدون الذي يترأسه سعد الدين ابراهيم وغيره وطالبوهم بأن يذهبوا بعيدا ويتركوا أهل سيناء لقرارهم وقرار زعمائهم..

أدرك أن هناك حقوقا، لكنني علي يقين أيضا أن الجميع يشاركوننا الحفاظ علي سلطة الدولة وحل المشاكل سلميا، فالكل لابد أن يدرك الرسالة، والكل لابد أن يتحرك وفورا وألا يترك فرصة لهؤلاء الذين جاءوا ليصبوا الزيت علي النار وهم لا يعرفون عن أهالي سيناء شيئا.

إنني من هنا، من أرض سيناء الطاهرة، ووسط أبناء الأصالة والبداوة والقيم أطلق صوتي إلي الرئيس مبارك بالتدخل لإنهاء كل المشاكل والأزمات العالقة.

إن أهلنا لا يسعون إلي التصعيد، وهم يدركون أن علاقتهم بالدولة أساسية، ولكن في المقابل لابد أن تعيد الدولة النظر في أسلوبها وأن تبحث مشاكل البدو وسبل حلها، وأن تفتح الطريق أمام حوار خلاق بعيدا عن لغة العنف وبعيدا عن الإرهاب.
إن شعب سيناء أعلن عن رفضه للإرهاب، بل وقام بتسليم العديد من المتورطين ولذلك من حقهم أن يفرج عن كل بريء وأن يعاد النظر في الاحكام الغيابية التي صدرت بحق البعض منهم، وأن يجدوا طريقا يضمن لهم العيش بكرامة والحياة بعزة.

إن الذين يتعاملون مع البدو، عليهم أن يقرأوا أولا ويدرسوا قيم وأخلاقيات البدو، ولذلك هم في حاجة إلي رجال من نوع مختلف، ومعاملة لا تجرح الكرامة، ولا تقلل من قيمة الرجال، ولا تخدش حياء النساء.

إن شيوخ القبائل والعشائر الأجلاء قادرون بحكمتهم وبخبرتهم علي إنهاء الأزمة بما يحقق المطالب عبر الحوار الهادف مع الدولة وفي المقابل فإن الدولة مطالبة بأن تبحث هذه المطالب بجدية وأن تكف عن سياسة اللامبالاة فسيناء هي قلب الجسد ومن لا يعرف قيمة سيناء فأولي به أن يتنحي بعيدا وأن يترك للعقلاء من رجالات النظام إدارة الأزمة وإنهاء المشكلة.

المصدر : جريدة الاسبوع . (http://www.elosboa.com/elosboa/issues/529/bealakl.asp)
((هذا جزء من المقال المنشور وهو اكثر اهمية والمقال يتحدث عن العديد من القضايا ))